المنطقة المانحة في عملية زراعة الشعر والشروط اللازمة:
المنطقة المانحة في زراعة الشعر هي الشرط الأهم لإجراء العملية، فما هي هذه المنطة وما الشروط اللازم توفرها فيها؟
1) تعريفها: المنطقة المانحة هي الجزء الخلفي من الرأس وجانبيه الايمن والايسر.
وهي المناطق التي توفر الشعر وجذور الشعر التي سيتم زراعتها في مناطق الصلع لدى المريض.
لا يتأثر هذا الجزء من الرأس بهرمون الأندروجين المسبب للصلع الذكوري، والشعر في تلك المناطق لا يتساقط، بل ينمو بشكل دائم.
ولهذا، فعند زرع الشعر المأخوذ من تلك المناطق فإنه يتابع نموه بشكل طبيعي ودائم في موقعه الجديد.
2) الشرط الأهم فيها: يجب أن تتمتع هذه المنطقة لدى المريض بكثافة شعر عالية.
كلما زادت الكثافة فيها كلما ساعدت في عملية زراعة تكثيف الشعر والمنتشرة حالياً في تركيا بكثرة.
هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر؟
هنا عليك معرفة الأمر التالي: أثناء عملية زراعة الشعر تتم إزالة جذور الشعر السليمة بشكل كامل لتتم زراعتها في منطقة الصلع.
تحتوي جذور الشعر على أكثر من شعرة (2 إلى أربع شعرات في البصيلة الواحدة.)
لذا فمن غير الممكن أن تعود للنمو مرة اخرى. وإنما تغطى الفراغات بالشعر المجاور لها.
فالطبيب الماهر هو الذي يخلق الموازنة بين المنطقتين، المانحة والمستقبلة بحيث لا تظهر الفراغات فيهما.
هل ستتأثر المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر؟
إن زراعة الشعر باستخدام تقنيات الاقتطاف الحديثة لا تخلّف أي ندوب في هذه المناطق على عكس تقنيات الشريحة.
إذ يتم استخراج وإزالة جذور الشعر بشكل منفرد، واحدة تلو الأخرى بواسطة جهاز ميكروموتور ذو رؤوس دقيقة. وبالتالي لن تتأثر أبداً.
هل تتوجب حلاقة شعر المناطق المانحة قبل زراعة الشعر؟
حلاقة شعر المنطقة المانحة هي من الأمور الواجب القيام بها قبل عملية زراعة الشعر، وخاصةً إن كانت زراعة مع تكثيف، أي أن عدد البصيلات المزروعة سيكون كبيراً.
أما لزرع الشعر بدون حلاقة لمجرد تضييق الجبهة وتغطية قسم صغير من الصلع، فقد تتم إزاحة الشعر أو حلاقة جزء صغير دون تأثير على المظهر.
المناطق المانحة بعد عملية زراعة الشعر:
بعد الانتهاء من مرحلة الاقتطاف في العملية يتم تعقيم المنطقة المانحة وتضميدها جيداً.
طبعاً يتم ذلك لتفادي حدوث عدوى أو نزيف ناتج عن عوامل خارجية أو عن آثار جانبية أخرى.
يقوم المشفى بتزويد المريض بأدوية مضادة للعدوى والألم بعد عملية زراعة الشعر (في حال شعوره بالألم أو الحكة فيها بعد انتهاء مفعول المخدر.)
تتم إزالة الضماد في اليوم التالي للعملية، وبعدها يبدأ غسل الشعر في المشفى للتخلص من القشور والتجلطات الدموية في تلك المناطق.
عموماً، ستختفي هذه القشور وجميع آثار العملية بعد أسبوعين.
إن كانت المنطقة المانحة ضعيفة هل يمكنني إجراء زراعة الشعر؟
في بعض الأحيان تكون المناطق المانحة لا تحتوي على القدر الكافي من الجذور (الكثافة قليلة،) أو قد تكون الجذور فيها تحتوي على شعرة واحدة فقط، والشعر ناعماً ورقيقاً جداً.
هنا يوجد احتمالين أمام الأطباء حسب حالة كل شخص:
إما أن يستطيع إجراء زراعة الشعر، لكن على أن تكون جلستين بدلاً من واحدة كيلا تتأثر المنطقة المانحة لديه وتظهر الفراغات فيها.
أو أن حالة المريض قد لا تسمح أبداً بإجراء العملية. وفي هذه الحالة على الشخص أن يتقبّل الواقع وأن يتأقلم معه.
لأنه إن قام بالمغامرة قد يواجه نتائج عكسية كتغطية منطقة على حساب منطقة أخرى، مما يعني فشل زراعة الشعر.
بماذا ننصحك؟:
ينصحك أطباء كاميليا كلينك المتخصص بعمليات زراعة الشعر في تركيا بالبحث المطول والتواصل مع عدة مراكز ومشافي أولاً.
وذلك للتأكد فعلاً ما إن كنت مؤهلاً للقيام بزرع الشعر، فللأمانة الطبية هنا الدور الأكبر في هذا الموضوع.