زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم

زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم لا ينصح الأطباء بها عادةً، إذ لديهم بعض الأسباب الطبية والتي سنقوم بتوضيحها.

هل يمكن إجراء زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم؟

قد تكون ممكنة في حالات معينة ونادرة، مثل:

  • عندما يكون شعر الرأس في المنطقة المانحة خفيفاً جداً ولا يمكن اعتباره كجهة مانحة.
  • لإكمالات صغيرة ومحدودة في مجال زراعة شعر اللحية أو الشارب أو الحاجبين.
  • لإصلاح بعض بقايا الندوب في فروة الرأس التي قد تظهر أحياناً بعد عملية زراعة الشعر.

كيف يستخدم شعر الجسم بعملية الزرع؟

الفرق الأبرز بين زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم وزراعة الشعر العادية هو أنه بدلاً من أخذ الشعر من فروة الرأس في قسمه الخلفي (التي تتمتع بكثافة عالية) سيأخذ الأطباء الشعر من مناطق أخرى من الجسم.

ففي هذه الحالة يمكن الإستفادة من شعر الجسم كشعر الذقن والصدر والظهر أو الساقين.

وطبعاً، كل ما كان لديك وفرة في شعر الجسم كلما كنت مؤهلاً أكثر بعملية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم.

أما عن الطريقة:

  1. سيقتطف الطبيب البصيلات مباشرةً من المنطقة المانحة للشعر تحت تخدير موضعي عبر أداة صغيرة يتراوح قطرها من 0.75 إلى 1 ملم.
  2. ليقوم بعدها بإحداث شق دائري صغير داخل الجلد المحيط بالبصيلة لسحبها من موضعها وحفظها في سائل مغذي، ومن ثم غرسها في المنطقة المستفيدة.

مخاطر هذه العملية:

كلمة “مخاطر” بمعناها الحرفي غير موجودة في عالم زراعة الشعر، فالاستعاضة عنها بكلمتي “فشل” و “نجاح.”

فبالسبة لموضوعنا هذا عن زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم هناك بعض الاختلافات المهمة بين شعر فروة الرأس وشعر الجسم، وهذا أمر هام جداً.

ويتوجب على المرضى أن يدركوا ذلك جيداً قبل الإقدام على هذه الخطوة، فما يهمنا هو البيئة التي ستقوم بحضن الشعرة المزروعة.

العوامل الأكثر أهمية هي: اللون، السماكة، البنية وتركيب الشعرة.

وهناك ثلاث مخاوف لمن يفكّر بزرع الشعر عن طريق شعر الجسم، وهي:

  • اختلاف البنية والشكل بين شعر الرأس وشعر الجسم.
  • عدم توافق بين شعر الجسم والمنطقة المستقبلة له.
  • موت شعرة الجسم المزروعة بعد سنتين أو ثلاث إن وجد اختلاف مع بنية شعر الرأس.

مساوئ هذا النوع من الإجراءات التجميلية:

مساوئ هذا النوع من عمليات زراعة الشعر يتمثل في أن شعر الجسم ذو نوعية أقل جودة من ذلك الموجود في فروة الرأس.

وذلك لأن بنية الشعر المنطقة المانحة هو أكثر ترابطاً مع فروة الرأس من أجزاء الجسم الأخرى.

فللحصول على نتيجة ناجحة من العملية نحتاج إلى اقتطاف بصيلات أكثر بكثير من اقتطاف تلك الموجودة في مؤخرة الرأس.

كما أنّ مدى توافق الشعر أمر ضروري للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة.

هل زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم ناجحة؟

إن نسبة نجاح هذه العمليات أقل من عملية زراعة الشعر الطبيعية، والسبب الرئيسي هو أن شعرة الجسم فائدتها أقل من تلك الموجودة في فروة الرأس.

فمثلاً:

– إن أخذنا 2000 بصيلة من الجسم، فمن الممكن أن نحصل على 1000 بصيلة سليمة فقط.

– أما إن أردنا أن نأخذها من المنطقة المانحة في الرأس سنحصل على 2000 بصيلة سليمة من الـ 2000 المقتطفة.

لذلك لا ينصح بهذا النوع من زراعة الشعر إلا للضرورة.

كم تكلفة زرع الشعر عن طريق شعر الجسم؟

إن تكلفتها بالنسبة لباقي إجراءات زرع الشعر الطبيعي أعلى بكثير، فقد يصل إلى الضعف أو أكثر.

ففي تركيا مثلاً يبلغ ثمن هذه العملية عموماً 1900 دولار وقد يزيد أيضاً عن هذا السعر في بعض الحالات.

الخلاصة:
لا يوصي الأطباء أبداً بعملية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم إن لم يكن هناك ضرورة ملحة لذلك، والأولوية لديهم هي دائماً الحصول على الطعوم من منطقة فروة الرأس.