علاج الشعر والتساقط والصلع عبر زراعة الشعر

علاج الشعر أمر يبحث عنه الكثير من الرجال والنساء على اعتباره مكملاً لإطلالة الشخص ومظهره، فهو يعتبر عاملاً مهماً في مدى ثقة بعض الأشخاص بأنفسهم أحياناً، خاصةً في حالة الصلع الكلي.

ماهي أسباب الصلع وكيف يتم علاج الشعر؟

هناك العديد من الأمور التي تؤدي للصلع، سنختصرها إلى سببين أساسين: تساقط الشعر نتيجة الصلع الوراثي وتساقط ناتج عن عوامل أخرى.

سنتحدث عنها بالتفصيل وعن طرق علاج الشعر المتوفرة.

أولاً: الصلع الوراثي:

الصلع الوراثي هو أحد أنواع تساقط الشعر لدى كلا الجنسين، لكنه منتشر بين الرجال أكثر من النساء، ويحدث بسبب انخفاض هرمون التستوسترون الذكري.

فعند الرجال يعرّف هذا الصلع بـ “صلع النمط الذكري” وغالباً ما يبدأ بالظهور في منتصف العقد الثالث من العمر، لكنه قد يبدأ أحياناً في سنٍ مبكرة بمرحلة العشرينيات أو حتى في أواخر المراهقة.

فالجينات لدى الرجل تقوم بتحفيز هرمون التستوسترون الذكوري في عملية فقدان الشعر، وذلك عن طريق أحد مركباته الجانبية الذي سيؤثر مع تقدّم العمر على بصيلات الشعر.

كما وسيدفع هذا المركّب البصيلات للانكماش حتى تختفي ولا تعود للظهور ثانيةً، وبالتالي كلما كانت البصيلة حساسةً له كلما زادت سرعة موتها.

هنا سيفقد الرأس شعيراتٍ أكثر فأكثر، ومن الجائز أن ينتشر الصلع الوراثي في مناطق محددة كخط الشعر عند الجبهة، الجانبين أو في منتصف الرأس من الوراء، ليسعى الرجال بالبحث عن علاج الشعر ومشاكل تساقطه هذه.

بينما تختلف طبيعة الصلع وتساقط شعر النساء عن الرجال، فبوصول المرأة إلى سن اليأس تخف سماكة شعر الرأس لديها باستثناء الشعر الموجود في منطقة الجبهة الذي يحافظ على شكله دون حدوث انحسار.

ومن النادر أن يتحول تساقط الشعر الوراثي عند النساء إلى صلع كلي.

ثانياً: تساقط الشعر:

وهي أسباب لا علاقة لها بالجينات والوراثة، منها مرضية مثل:

  • الثعلبة البقعية.
  • الثعلبة الندبية.
  • أمراض جلدية أخرى مثل الصدفية.
  • مرض الذئبة (Lupus.)
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • زيادة نسبة الهرمونات الذكرية عند الرجال.
  • تساقط الشعر الكربي.
  • الإصابة بمرض الملاريا.
  • متلازمة تكيس المبايض عند النساء.


وأخرى ناتجة عن الإهمال أو الوقوع بأخطاء عن غير قصد، وكذلك ممارسة عادات سيئة تؤدي إلى تساقط الشعر ويتوجب علاج الشعر وإيقاف التساقط. على سبيل المثال:

  • سوء التغذية.
  • فقدان الوزن بشكل متسارع.
  • استخدام المواد والمستحضرات الضارة كالصبغات ومواد تمليس الشعر وتفتيح اللون.
  • تعرض فروة الرأس للعدوى الفطرية والبكتريا.
  • وأحياناً التعرض للمياه المالحة.
  • هوس نتف الشعر.


في الحالات الطبيعيّة ينمو 90% من الشعر طوال الوقت، وقد تتفاوت المدة الزمنية اللازمة لنمو الشعر ما بين سنتين إلى ست سنوات.

أما الـ 10% المتبقية من الشعر فإنّها تخلد تلك الأثناء للراحة لفترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، لتبدأ بعدها بالتساقط.

فينمو شعر جديد من الجريبات وهي بمثابة دورة نمو جديدة. إذ ينمو الشعر بمعدل 10 إلى 15 ميليمتر في الشهر الواحد، وتقل هذه النسبة مع التقدم في العمر.

فعندما يخرج تساقط الشعر عن الحد الطبيعي يصبح في إطار المشكلة التي تحتاج لـ علاج الشعر وإيقاف هذا التساقط.

أدوية علاج الشعر:

1- علاج تساقط الشعر:

بالنسبة للعلاج بالأدوية فلا يوجد حتى الآن دواء يقوم بالقضاء على الصلع بشكل كامل، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من احتمالية تساقط الشعر، مثل:

  • عقار بروبيشيا Propecia: أحد العلاجات الدوائية التي أثبتت أهميتها في علاج تساقط الشعر وأيضاً الصلع الجزئي لدى البعض. ولا يصرف إلا بموجب وصفة طبية.
  • وهناك نوع آخر يستخدم عن طريق تدليكه بفروة الرأس مثل ايل كرانيل (Ell-Cranell،) إذ تحتوي على بعض المواد الهرمونية التي تساعد على تنشيط نمو الشعر وتخفيف معدل تساقطه.

2- علاج الصلع الوراثي:

  1. في الماضي استخدمت بعض الأدوية في علاج الصلع الوراثي لدى الرجال، وكانت عبارة عن مجموعةٌ دوائيةٌ تستخدم في علاج تضخم البروستاتا لديهم، وأثناء دراسة الأخصائيين لها وجدوا أنّ أحد الآثار الجانبية هو تكثيف نمو شعر الرأس والجسم لمن يتعاطاه.إن مبدأ عمل هذه الأدوية يقوم بشكل أساسي على تقليل نسبة وجود المركبات الناتجة عن التستوستيرون في الجسم، كما وتقوم بتثبيط تأثيرها على بصيلة الشعر، مما يؤدي لانكماشها حتى تموت كما وتعجز عن النمو مرةً أخرى أو حتى إنتاج الشعر.

  2. هناك دواء يسمى مينوكسيديل (Minoxidil) هو واحدٌ من أشهر هذه الأدوية في المجال كونه يستخدم في حالات تساقط الشعر المتأخرة، لكن من قوته يستخدم كذلك في حالات الصلع الوراثي، ويبدأ بإعطاء نتائج بفترة وجيزة.
  3. دواء آخر وهو فيناسترايد (Finasteride): المتوفر على شكل أقراص دوائية تصرف بوصفة طبية للرجال فقط بعد فحص الطبيب (ويجب على النساء وخاصة الحوامل عدم لمس الأقراص المكسورة منه.)تعمل هذه الأقراص على تثبيط تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهيدروتستوستيرون (DHT) فيُضعف بصيلات الشعر، وذلك يساعد في علاج الشعر وعودة البصيلات إلى طبيعتها.

علاج تساقط الشعر والصلع الوراثي بالطرق البديلة:

  • العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT): حيث يتم استخدام أشعة الليزر منخفضة الطاقة على فتحات الجسم لتحفيز نمو الشعر، وقد يعطي نتيجة إيجابية وزيادة كثافة الشعر.
  • عمليات زراعة الشعر: وهي العلاج الجذري إن فشلت جميع الحلول السابقة.

ما هي أفضل طرق علاج الشعر وتساقطه والصلع؟

تعتبر عملية زراعة الشعر أفضل حل لعلاج الصلع وتساقط الشعر من حيث النتائج، بل في بعض الأحيان أعطت نتائج أفضل بكثير مما كان يتوقّع أصحابها، وأعادت لهم منظرهم الجمالي والذي فقدوه منذ فترة طويلة.

إنّ فكرة زراعة الشعر تختلف كليّاً عن العلاجات التقليديّة والأدوية، فتعتمد على علاج الشعر أو البصيلات الميتة وإعادتها للحياة.

حيث يقوم الأطباء بزرع بصيلات جديدة حية مكان الصلع، لتأخذ بعد فترة شكلها الطبيعي، وهو ما يعطي النتائج المطلوبة.

إن فكّرت في علاج الشعر عبر عملية الزراعة فيمكنك التواصل مع مركز كاميليا كلينك لـ زراعة الشعر في تركيا وطلب استشارة مجانية، شرط أن يكون تساقط شعرك قد استقر عند حد معين وتوقف عنده.

أما إن كان شعرك ما زال يتساقط، فلا ننصحك أبداً بالمغامرة وعلاج الشعر عن طريق الزراعة لأن العملية هنا ستفشل غالباً ولن تعطي النتائج المرجوة.